تل أبيب تشتعل: صواريخ تُمطر المدينة والعالم يترقب تداعيات التصعيد
تل أبيب – 2025/6/14
في واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري بالمنطقة منذ سنوات، اهتزّت العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، تل أبيب، تحت وطأة وابل من الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة وأماكن يُعتقد أنها في جنوب لبنان. الهجوم، الذي وُصف بالأشرس منذ بداية العام، خلّف أضرارًا جسيمة في البنية التحتية، وأثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين.
🚨 ليل مشتعل في قلب المدينة
مع دقات منتصف الليل، دوّت صافرات الإنذار في مختلف أحياء تل أبيب الكبرى، فيما انطلقت بطاريات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ. وعلى الرغم من نجاح بعضها، فقد سقطت عدة قذائف في مناطق مدنية، أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية والمناطق الصناعية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من قلب المدينة.
شهود عيان وصفوا المشهد بأنه "غير مسبوق"، حيث خيّم الهلع على الشوارع، وسارعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى المناطق المتضررة وسط تقارير عن إصابات طفيفة، وأضرار مادية جسيمة.
🔍 من يقف خلف الهجوم؟
رغم عدم تبني أي جهة مسؤولية رسمية، إلا أن مصادر عسكرية إسرائيلية ترجّح تورط فصائل مسلحة من قطاع غزة. البعض أشار أيضًا إلى احتمال وجود تنسيق بين جماعات في جنوب لبنان والجبهة الجنوبية، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية على أكثر من محور.
الجيش الإسرائيلي ردّ سريعًا بشنّ غارات جوية مكثفة على أهداف داخل غزة، وأعلن وضع قواته في "أقصى درجات الجاهزية".
🌍 العالم يراقب بقلق
التصعيد الجديد أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الدولية. حيث دعت الأمم المتحدة إلى "ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو حرب شاملة"، في حين أعرب الاتحاد الأوروبي عن "بالغ القلق من تعرّض المدنيين للخطر". الولايات المتحدة من جهتها أكدت أنها "تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة "تفادي الإضرار بالأبرياء".
📈 سيناريوهات مفتوحة
محللون سياسيون حذّروا من أن هذا التصعيد قد يعيد المنطقة إلى أجواء المواجهات المفتوحة، خاصة مع تزايد التوتر في الضفة الغربية وجنوب لبنان. فيما أكدت مصادر دبلوماسية أن محاولات التهدئة جارية عبر وسطاء إقليميين، أبرزهم مصر وقطر.
في المقابل، أظهرت لقطات من مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار في تل أبيب، فيما تعالت تساؤلات حول فاعلية الدفاعات الجوية، ومدى استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة طويلة الأمد.
🧭 خلاصة
تل أبيب لم تشهد مثل هذا المستوى من الاستهداف منذ سنوات، والهجوم يطرح مجددًا تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط. وفيما تسابق الدبلوماسية الزمن لاحتواء الأزمة، تبقى المخاوف من تصعيد أوسع حاضرة، في ظل انقسام دولي واحتقان داخلي غير مسبوق.