آخر الأخبار

جاري التحميل ...


 

📰 مجلس الأمن يناقش التوتر بين إسرائيل وإيران: انقسام عالمي وتأجيل للقرارات








مقدمة
عقد مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، جلسة طارئة لمناقشة تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران إثر الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير. وقد اتسمت الجلسة بانقسام واضح بين الدول الكبرى، خاصة الدائمين، حول آليات الرد وسبل التهدئة، مما دفع الجلسة للتعليق مؤقتًا دون إصدار أي قرار ملزم.


مختصر الجلسة الطارئة

بدأت الجلسة بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين دعتا إلى إدانتين منفصلتين للهجوم الإيراني، ترافق مع دعوة لإطار دبلوماسي تدريجي للحفاظ على الثغرات الدبلوماسية الدولية.

مواقف الأعضاء الدائمين

  • أمريكا: نددت بالهجوم، مؤكدة دعمها الكامل لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، دون التلميح مباشرة لخيارات عسكرية.

  • روسيا: رأت أن الوضع متأزم ويتطلب "مقاربة توازن استراتيجية"، محذّرة من "تداعيات سلبية" تجاه أمن الأجواء فوق الخليج.

  • الصين: دعت إلى جلسة ثانية عاجلة، مطالبة بوقف فوري لأي تصعيد ميداني، وأعطيت بارقة أمل للتداول في الأمم المتحدة.

  • فرنسا: دعت إلى إنشاء قوة مراقبة دولية، للإشراف على وقف إطلاق النار، معتبراً أن التصعيد الحالي "سيزيد تعقيد جهود استئناف المفاوضات النووية".

  • بريطانيا: تبرأت من أي خيار عسكري، مفضّلة "عزل إيران سياسياً وضغط دبلوماسي جاد" على المستوى الدولي.


موقف الدول العربية

شارك العديد من الأعضاء العرب، بينهم مصر والإمارات والجزائر، في الجلسة، مؤكدين على أهمية تخفيف التصعيد والسعي إلى "حل سياسي شامل"، في إشارة إلى الاستمرار في دعم عملية إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقد شدّدوا أيضًا على ضرورة المحافظة على الملاحة التجارية في الخليج، نظراً لتبعات الهجوم على الأمن البحري وأسعار الطاقة.


دعوات أممية للتهدئة والحوار

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه العميق"، داعيًا كل الأطراف إلى "إعادة بناء الثقة فوراً عبر آليات حوار واضحة".
وحثت النرويج والسويد على تدخل عاجل لتوفير منصّة وساطة، مع الإشارة إلى إمكانية إشراك دول غير دائمة مثل سويسرا والإمارات في جهود التهدئة.


تأجيل القرارات… أمام ما بعد الجلسة

لم يصدر عن الجلسة قرار ملزم، بل اقتصرت على بيانات عدم إلزام دولية، وُضعت على طاولة مجلس الأمن اعتراضًا على استخدام القوة خارج نطاق الردع المعترف به.
وقد تم تأجيل جلسة جديدة إلى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد مشاورات بين الأعضاء لتفادي أي تصعيد إضافي في اللحظة الراهنة.


🔍 تحليل الختام

تكشف الجلسة عن حالة التباعد في منظور القوى الكبرى: ففي حين تتمسك واشنطن بحماية حلفائها عبر دعم سياسي، فإن روسيا والصين تسعيان إلى مقاومة أي تمهيد للتدخل العسكري، ليس فقط بسبب المصالح في الشرق الأوسط، وإنما أيضًا رغبة في تحدي النفوذ الغربي.
أما القوى الأوروبية والعربية، فقد برهنت على رغبتها الشديدة في إبقاء القنوات مفتوحة، بما يعزز فرص العودة إلى مسار تفاوضي.


📌 خاتمة
مع تأجيل القرارات، يخطو مجلس الأمن بحذر أمام التهديد الحقيقي بارتدادات أشمل. وتتجه الأنظار الآن إلى الجولة المقبلة، حيث ستكون المفاضلة بين الردع والتفاوض هي عامل الحسم في مسار الأزمة.

عن الكاتب

Cocktail Wa3y

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Cocktail Wa3y