📰 إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة بعد الهجوم الإيراني: تحذيرات دولية وتوقعات بتصعيد شامل
المقدمة
في تحول لافت على جبهة التوتر الشرق أوسطية، شنت إيران مساء أمس هجومًا صاروخيًا جوهريًا على منشآت إسرائيلية بغرض واضح: اختبار الردع وتقويض أمن العمق الإسرائيلي. هذا الهجوم، الذي تضمن استخدام صواريخ دقيقة وطائرات دون طيار، دفع تل أبيب إلى إعلان حالة التأهب القصوى، فيما يتصاعد القلق الدولي من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة.
🧭 تفاصيل الهجوم الإيراني
أطلقت طهران دفعة من الطائرات المسيرة والصواريخ ذي الدقة العالية باتجاه مواقع عسكرية في تدمر إسرائيلية معروفة، من بينها قاعدة "بلماخيم". وقد أكدت المصادر الرسمية تأثر بعض المعدات وتضرر أجزاء من المنشآت المتقدمة. ورغم تطبيق منظومة "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" لاعتراض الصواريخ، فقد نجح عدد محدود منها في تحقيق أهدافه الفعلية، وفق تقديرات المراقبين.
🇮🇱 الموقف الرسمي الإسرائيلي
وصف رئيس الوزراء هذه الهجمات بأنها "خيانة للحدود غير المقبولة" ورفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها. كما أوضح أن "استراتيجية الردع الإسرائيلية لن تُهان"، متوعدًا بأن "كل صاروخ أُطلق، سيُقابل برد استراتيجي دقيق". وقد أعلن الجيش عن بدء تعبئة عامة لاستدعاء قوات الاحتياط في الأسرع الممكن.
👥 تحركات الجيش واستدعاء الاحتياط
في خطوة استثنائية، قرر الجيش استدعاء 45 ألف عنصر احتياطي بشكل فوري، وتوجهت تعزيزات إلى الجبهات الشمالية والجنوبية. وأُغلقت المدارس في عدد من المدن الكبرى، وتم تفعيل ملاجئ الطوارئ، في إشارة إلى تأهب الحكومة للتطورات المحتملة.
🌍 تحذيرات المجتمع الدولي
أعربت الولايات المتحدة عن دعمها "لحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن أمن شعبها"، محذرة من "أي تصعيد إضافي قد يقود إلى حرب إقليمية لا تحمد عقباها". في المقابل، طالب الاتحاد الأوروبي بسرعة تبني مقاربة دبلوماسية عاجلة، من دون استبعاد خيار فرض "ردع جديد تتبناه طهران". أما موسكو، فدعت إلى "ضبط النفس"، فيما دعت بكين للاجتماع الفوري لأعضاء مجلس الأمن لبحث تهدئة عاجلة.
🔬 انعكاسات على المسار النووي الإيراني
يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه محاولة لإبراز القوة التقنية الإيرانية، لاستخدامها كأداة ورقة تفاوض من جديد. وقد بدأ ملف العقوبات النووية يُطرح من زاوية جديدة، فبعض العواصم الغربية ترى أن طهران قد تسعى لاستغلال التصعيد لكسر القيود الدولية، بينما تبدي أخرى خشيتها من أن تكون تلك الضربات تحضيرًا لإطلاق عمليات أوسع.
🧩 تحليل: هل نحن على أعتاب مواجهة إقليمية؟
الإيرانيون للمرة الأولى يختارون جمع أسلوب الرد العسكري المباشر مع الضربات الدقيقة داخل العمق الإسرائيلي، ما يعني تغييرًا في قواعد الاشتباك. الرد الإسرائيلي، إن كان محدودًا، قد يُحدث استعراضًا أمنيًا، أما إذا تُرجم إلى ضربات من داخل العمق الإيراني، فثمة احتمال كبير بأن تمتد المواجهة إلى جبهات أخرى: حزب الله، غزة، وربما اليمن.
🔚 الختام
الشارع العالمي يتابع بقلق، فيما تترقب جيوش المنطقة والقيادات السياسية اللحظة التي قد تحدد مصير الشرق الأوسط لأجيال. القوى الكبرى، على غرار الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، قد تتدخل لتحجيم التصعيد. أو لعله بداية لمعركة إقليمية جديدة تُهزّ استقرار القرن الحادي والعشرين.