قمة G7 الأخيرة: كيف واجهت الدول الكبرى تحديات أوكرانيا وروسيا وأسعار النفط؟
🌍 ملفات معقدة على طاولة كندا: من الجبهة الشرقية إلى أمن الطاقة العالمي
🏔️ الحدث في خلفية جيوسياسية مشتعلة
استضافت كندا، في مدينة "كيبيك"، قمة مجموعة الدول السبع الكبار (G7) في يونيو 2025، في ظل أجواء سياسية واقتصادية تُعدّ من الأكثر توترًا منذ نهاية الحرب الباردة.
وجمعت القمة قادة الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليابان، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وسط ضغوط متصاعدة بفعل الحرب في أوكرانيا، أسعار الطاقة المتقلبة، والتوترات التجارية مع الصين، إلى جانب القلق المتزايد من تباطؤ اقتصادي عالمي يلوح في الأفق.
🔥 المحور الأول: الحرب في أوكرانيا واستنزاف الغرب
احتلت الأزمة الأوكرانية صدارة نقاشات اليوم الأول من القمة، حيث أكدت الدول السبع دعمها "المستدام" لكييف، لكن بدا واضحًا أن الإرهاق الغربي من استمرار النزاع بدأ يطفو على السطح.
الرئيس الفرنسي ماكرون طالب بإطار زمني واضح للمساعدات العسكرية، بينما شددت ألمانيا على أهمية دفع أوكرانيا للانخراط في محادثات غير مشروطة مع موسكو، وهو ما رفضته أوكرانيا لاحقًا.
وفي بيان ختامي مشترك، التزمت المجموعة بتقديم دعم مالي وعسكري إضافي بقيمة 50 مليار دولار، مع التأكيد على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. إلا أن الانقسامات كانت واضحة بين من يريد تصعيد الضغط على روسيا، ومن يسعى إلى إدارة النزاع لا الانتصار فيه.
📈 المحور الثاني: الاقتصاد العالمي والتجارة مع الصين
ناقشت القمة أيضًا قضية سلاسل الإمداد العالمية، ومخاوف من سياسات الصين الصناعية. وشددت كل من الولايات المتحدة واليابان على ضرورة تقليل الاعتماد على المنتجات الصينية الاستراتيجية مثل أشباه الموصلات والمعادن النادرة.
كما طُرحت فكرة إنشاء تحالف تجاري ديمقراطي يعمل على تعزيز التجارة المفتوحة بين دول G7 والدول النامية كبديل عن النفوذ الصيني، لكن الاقتراح قوبل بتحفظ من بعض الدول الأوروبية التي لا تزال تعتمد على السوق الصينية.
في ذات السياق، أعلنت القمة تشكيل فريق مشترك لدراسة وضع تعريفات جمركية موحدة على بعض المنتجات المدعومة من الدولة الصينية، ما يُعدّ تصعيدًا اقتصاديًا جديدًا في الصراع الصيني-الغربي.
⚡ المحور الثالث: أزمة الطاقة والطموحات البيئية
على خلفية تقلبات أسعار النفط والغاز، كان أمن الطاقة حاضرًا بقوة. توافقت الدول السبع على خارطة طريق لتحقيق "استقلال نسبي" عن مصادر الطاقة الروسية بحلول 2027.
كما تم اعتماد إطار عمل مشترك لتوسيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر والرياح البحرية، وسط انتقادات من منظمات بيئية ترى أن الطموحات لا تزال دون المستوى.
ورغم الاختلافات في سرعة الانتقال للطاقة النظيفة بين الدول (خصوصًا ألمانيا مقابل اليابان)، إلا أن البيان النهائي أكد ضرورة "تحقيق التوازن بين الاستدامة والنمو الاقتصادي".
🌍 المحور الرابع: دعم الدول الناشئة وإفريقيا في قلب الأولويات
سعت قمة G7 أيضًا لتقديم نفسها كحليف موثوق للدول النامية، خصوصًا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، في محاولة للحد من تمدد النفوذ الصيني والروسي هناك.
تم تخصيص حزمة استثمار بقيمة 35 مليار دولار لدعم البنية التحتية في 14 دولة إفريقية ضمن إطار "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية"، مع وعود بتمويل مشاريع رقمية وصحية وتعليمية.
لكن بعض النقاد وصفوا تلك التعهدات بأنها "إعادة تغليف لمساعدات قديمة"، مشيرين إلى ضرورة تنفيذ هذه المشاريع لا مجرد الإعلان عنها.
🧭 التحديات أمام مجموعة G7
رغم ما بدا من تماسك رمزي، تواجه المجموعة تحديات عميقة:
| التحدي | الوصف |
|---|---|
| الانقسام بشأن أوكرانيا | خلافات حول مدى وطبيعة الدعم العسكري والاقتصادي |
| التضخم العالمي | اختلاف في السياسات النقدية وتأثيرها على الأسواق |
| العلاقة مع الصين | تباين حاد في الرؤية بين أوروبا وأمريكا |
| تمثيل الجنوب العالمي | انتقادات لغياب تمثيل حقيقي للدول النامية |
💬 هل تنجح G7 في رسم ملامح النظام العالمي الجديد؟
مع تصاعد أدوار روسيا والصين وتراجع بعض النفوذ الغربي، هل لا تزال مجموعة السبع قادرة على قيادة الاقتصاد العالمي سياسيًا واقتصاديًا؟
📣 شاركنا رأيك في التعليقات: هل تجد أن القمة أحدثت فرقًا؟ أم أن التحديات تجاوزت الشعارات؟
✍️ تقرير تحليلي خاص – يونيو 2025
🔔 تابع التغطيات الكاملة لأبرز المؤتمرات السياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي عبر نشرتنا الأسبوعية