آخر الأخبار

جاري التحميل ...

سباق النووي: خريطة القوى النووية في العالم 2025

 

سباق النووي: خريطة القوى النووية في العالم 2025







تحليل دولي | وحدة الشؤون الاستراتيجية – 15 يونيو 2025

في عالم تتغير فيه موازين القوى بسرعة، تبقى الأسلحة النووية أحد الأعمدة الأساسية للردع الاستراتيجي، والمحدد الأكبر لمعادلات القوة العالمية. ورغم أن الانتشار النووي ظل محكومًا باتفاقيات دولية كمعاهدة عدم الانتشار (NPT)، فإن الواقع الجيوسياسي يكشف عن مشهد مختلف، تتصدره تسع دول تمتلك رسميًا ترسانات نووية، وأخرى على أعتاب الوصول إلى هذا النادي المغلق.

في هذا التقرير نرصد ترتيب الدول النووية في العالم من حيث عدد الرؤوس النووية، القدرات التقنية، والتموضع العسكري العالمي، إلى جانب تحليل للأبعاد الجيوسياسية والتكتيكية التي تحكم سباق التسلح النووي اليوم.


🥇 1. روسيا 🇷🇺

الرؤوس النووية: ~5,580 رأسًا (2025)

  • رؤوس نشطة: ~1,674

  • صواريخ عابرة للقارات (ICBMs)، غواصات نووية، وقاذفات بعيدة المدى.

  • موسكو تعتبر نفسها "وصية التوازن النووي" في مواجهة الغرب، ويُعتقد أنها تطوّر جيلًا جديدًا من الأسلحة النووية التكتيكية.

🥈 2. الولايات المتحدة الأمريكية 🇺🇸

الرؤوس النووية: ~5,244 رأسًا

  • رؤوس نشطة: ~1,770

  • أول من امتلك السلاح النووي (1945)، ولا تزال القدرات الأمريكية الأكثر تنوعًا من حيث أنظمة الإطلاق (أرض – جو – بحر).

  • واشنطن تحتفظ بشبكة من قواعد الانتشار النووي في أوروبا (ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، تركيا، هولندا).

🥉 3. الصين 🇨🇳

الرؤوس النووية: ~500 رأس (صعودًا سريعًا)

  • تسعى بكين لمضاعفة ترسانتها ثلاث مرات بحلول 2030.

  • تركّز الصين على تطوير أسلحة "الضربة الثانية" وقاذفات نووية شبحية وصواريخ فرط صوتية (hypersonic).

4. فرنسا 🇫🇷

الرؤوس النووية: ~290

  • جميعها جاهزة للإطلاق تقريبًا.

  • تعتمد على غواصات نووية وصواريخ M51، ولها موقف استراتيجي مستقل عن حلف الناتو.

5. المملكة المتحدة 🇬🇧

الرؤوس النووية: ~225

  • تنتشر حصرًا عبر غواصات "ترايدنت" (Trident)، ولا تملك بريطانيا وسائل إطلاق جوية أو أرضية.

  • سياسة الردع الحد الأدنى لا تمنع لندن من تحديث قوتها النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة.

6. باكستان 🇵🇰

الرؤوس النووية: ~170–190

  • الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاحًا نوويًا مؤكدًا.

  • تركّز على تطوير رؤوس نووية تكتيكية قصيرة المدى ردًا على التفوق الهندي التقليدي.

7. الهند 🇮🇳

الرؤوس النووية: ~160–175

  • تعتمد على سياسة "الضربة الثانية فقط" (No First Use)، لكنها تبني غواصات نووية لزيادة قدرتها على الردع الاستراتيجي.

  • النزاع التاريخي مع باكستان والصين يعزز مكانتها النووية إقليميًا.

8. إسرائيل 🇮🇱

الرؤوس النووية: ~80–90 (غير معلن رسميًا)

  • لا تعترف إسرائيل رسميًا بامتلاك السلاح النووي، لكنها تُعتبر قوة نووية غير معلنة وفق تقديرات وكالة الطاقة الذرية ومراكز أبحاث مستقلة.

  • الترسانة موزعة بين صواريخ "يريحو"، وغواصات ألمانية الصنع، وربما قنابل جوية نووية.

9. كوريا الشمالية 🇰🇵

الرؤوس النووية: ~40–50 (تقديريًا)

  • أجرت أكثر من 6 تجارب نووية منذ 2006.

  • تطور صواريخ عابرة للقارات يمكن أن تصل إلى الأراضي الأمريكية، لكن يُعتقد أن قدراتها على تصغير الرؤوس النووية ما زالت محدودة.


🔍 دول تقترب من العتبة النووية:

رغم أن القائمة الرسمية تضم 9 دول، هناك دول أخرى تمتلك البنية التحتية لتطوير سلاح نووي بسرعة إذا اختارت ذلك، أبرزها:

  • إيران 🇮🇷: تملك برنامجًا نوويًا متقدمًا، وتخضع لقيود الاتفاق النووي السابق (JCPOA). التقديرات تشير إلى إمكانية إنتاج قنبلة خلال أشهر إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء.

  • السعودية 🇸🇦: تسعى لتطوير برنامج نووي مدني، مع تصريحات رسمية بأنها "لن تقبل أقل مما تملكه إيران".

  • اليابان 🇯🇵 وألمانيا 🇩🇪: دولتان تمتلكان "قدرة نووية كامنة"، أي أنهما تملكان التكنولوجيا والمواد الكافية لصنع سلاح نووي في فترة قصيرة إذا تغيرت سياستهما الدفاعية.


⚖️ التوزيع الجغرافي: احتكار أم توازن؟

بمقارنة الأرقام، نجد أن روسيا والولايات المتحدة تمتلكان أكثر من 88% من الرؤوس النووية في العالم. أما الصين، فتنمو بسرعة، بينما تبقى بقية الدول في إطار "الردع الإقليمي". هذا التوزيع يطرح إشكالية العدالة النووية: لماذا يُمنع الآخرون من امتلاك ما تمتلكه القوى الكبرى؟


🧭 ماذا يعني هذا الترتيب للعالم؟

  • استقرار؟ بعض النظريات (مثل نظرية الردع النووي) ترى أن امتلاك الدول النووية لهذا السلاح هو ما يمنع الحرب الشاملة.

  • خطر انتشار؟ كلما زاد عدد الدول المالكة للسلاح النووي، زادت مخاطر الاستخدام العرضي أو وصوله إلى جهات غير حكومية.

  • حرب باردة جديدة؟ التحديث السريع للترسانات النووية في الصين، روسيا، والولايات المتحدة يشير إلى بداية سباق تسلح نووي جديد.


📌 خاتمة: هل العالم أكثر أمانًا أم على شفا هاوية؟

الأسلحة النووية لا تزال تمثل التهديد الأعظم للبشرية. وبين دول تُعلنها بفخر، وأخرى تملكها في الظل، تبقى القوة النووية سلاحًا مزدوجًا: ردع من جهة، وكابوس دائم من جهة أخرى.

المعادلة النووية لم تُحسم بعد، بل تدخل مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا... مرحلة قد لا تعتمد فقط على من يملك القنبلة، بل على من يجرؤ على استخدامها.

عن الكاتب

Cocktail Wa3y

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

Cocktail Wa3y