🦁 «الأسد الصاعد» مقابل «الوعد الصادق 3»: هل دخلنا رسمياً مرحلة ما قبل الحرب؟
استعراض لأبرز تفاصيل العمليتين العسكريتين بين إسرائيل وإيران، والسيناريوهات المحتملة في ظل التصعيد الأخير.
في تطور بالغ الخطورة ينذر بإعادة رسم خارطة الصراع في الشرق الأوسط، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية عسكرية شاملة تحت اسم «الأسد الصاعد»، ردًا على سلسلة هجمات إيرانية طالت مواقع حيوية داخل تل أبيب والنقب. في المقابل، ردّت طهران بعملية واسعة حملت اسم «الوعد الصادق 3»، تضمنت استهدافًا مباشرًا لمدن إسرائيلية ومنشآت عسكرية.
العمليتان العسكريتان لم تكونا مجرد استعراض قوة، بل تعبير صريح عن تحول كبير في قواعد الاشتباك بين القوتين الإقليميتين. فهل نحن أمام بداية حرب شاملة؟ أم أن هذه التحركات مجرد ضغط استراتيجي لتحسين شروط التفاوض؟
🎯 تفاصيل «الأسد الصاعد»: هجوم إسرائيلي دقيق ومتعدد المحاور
أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية «الأسد الصاعد» استهدفت 12 موقعًا استراتيجيًا في عمق الأراضي الإيرانية، شملت منشآت للطائرات المسيّرة، ومواقع قيادة في أصفهان، وتجمعات للحرس الثوري في مناطق غرب إيران.
تم تنفيذ الضربات باستخدام مقاتلات F-35 وصواريخ كروز بعيدة المدى، وأُرفقت بهجمات سيبرانية عطّلت مؤقتًا شبكات الاتصالات في طهران وتبريز.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الهدف من العملية هو "تقويض قدرة إيران على توجيه هجمات بالوكالة عبر الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق"، في إشارة إلى حزب الله والحشد الشعبي وأنصار الله في اليمن.
☄️ الرد الإيراني: «الوعد الصادق 3» واستهداف غير مسبوق
بعد أقل من 12 ساعة على الهجوم الإسرائيلي، أعلن الحرس الثوري الإيراني بدء عملية «الوعد الصادق 3»، التي تضمنت:
-
إطلاق أكثر من 80 صاروخًا باليستيًا وطائرات مسيّرة على تل أبيب وأشدود.
-
إصابة "منشآت عسكرية" ومبنى بحثي تابع لمعهد وايزمان الشهير.
-
إعلان رسمي من طهران: "أي اعتداء على إيران سيُقابل بردّ أوسع وأكثر شمولاً".
وأكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن الرد كان "موزونًا ومحسوبًا"، لكنه يحمل رسالة واضحة بأن إيران "لن تتسامح مع أي انتهاك جديد".
🧭 التحليل العسكري: تحوّل نوعي في قواعد الاشتباك
لأول مرة منذ سنوات، نشهد استهدافًا مباشرًا ومتبادلًا بين إيران وإسرائيل، دون الاعتماد على وكلاء أو جبهات ثالثة. هذا التحول يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة:
-
انهيار الردع التقليدي الذي منع لسنوات المواجهة المباشرة.
-
إمكانية توسع العمليات لتشمل لبنان وسوريا والعراق.
-
تصاعد خطر دخول قوى إقليمية أخرى على خط المواجهة، مثل السعودية وتركيا.
المحلل الأمني "عاموس يادلين"، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قال:
"هذه ليست مجرد عملية عسكرية، إنها بداية عصر جديد من الحرب الرمادية المفتوحة بين إسرائيل وإيران".
💰 الاقتصاد العالمي في مهب التصعيد
أدت التطورات إلى اضطرابات في الأسواق العالمية:
-
قفز سعر برميل برنت إلى 82.4 دولار خلال يومين.
-
ارتفع الذهب بنسبة 3.1% كملاذ آمن.
-
انخفضت بورصة "تل أبيب" بنسبة 5.7% وسط قلق من توسع العمليات.
-
تضاعفت تكلفة التأمين على السفن في الخليج.
وصرّح صندوق النقد الدولي بأن استمرار التصعيد "سيؤدي إلى تراجع النمو العالمي بنسبة قد تصل إلى 0.8% خلال النصف الثاني من 2025".
🕊️ موقف القوى الدولية: دعوات لوقف التصعيد
-
الولايات المتحدة دعت إلى "ضبط النفس"، لكنها أعربت عن "تفهمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
-
روسيا حذرت من "جر المنطقة إلى حرب مفتوحة".
-
الصين طالبت بـ"استئناف المفاوضات النووية فورًا".
-
الاتحاد الأوروبي أعلن إرسال وفد طارئ إلى طهران وتل أبيب لمحاولة التهدئة.
وصرّح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن "التصعيد الحالي قد يُنهي آخر أمل في حل سياسي".
🔮 السيناريوهات المقبلة
| السيناريو | الاحتمال | التأثير |
|---|---|---|
| هدنة مؤقتة بضمانات دولية | متوسط | استقرار نسبي |
| توسع الضربات لتشمل دولًا ثالثة | مرتفع | أزمة إقليمية |
| تدخل أمريكي مباشر | ضعيف حاليًا | كارثة عسكرية محتملة |
| استئناف التفاوض النووي بعد التهدئة | منخفض | مشروط بتنازلات |
🧠 خلاصة تحليلية
ما بين "الأسد الصاعد" الإسرائيلي و**"الوعد الصادق 3" الإيراني**، لم تعد المسألة مجرد ردع متبادل، بل ساحة اختبار لإرادات إقليمية ودولية. فكل ضربة باتت تقيس ميزان القوى بشكل مباشر.
هل نحن أمام لحظة انفجار شاملة؟ أم مجرد استعراض مؤقت للقوة قبل العودة إلى الطاولة؟
🗣️ شاركنا رأيك في التعليقات: هل ترى أن التهدئة ممكنة؟ أم أن المنطقة على أعتاب مواجهة لا مفر منها؟