🇮🇷🎯 لماذا استهدفت إيران مركز وايزمان؟
طهران تضرب منشآت علمية ومدنية في إسرائيل... رسائل تتجاوز الحرب
في واحدة من أكثر الهجمات الإيرانية إثارةً للجدل، أطلقت طهران، ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، صواريخ دقيقة استهدفت مركز وايزمان للعلوم في مدينة رحوڤوت الإسرائيلية، إلى جانب منشآت مدنية أخرى، في تصعيد غير مسبوق بعد أيام من استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
الهجوم الذي فاجأ المراقبين لم يأتِ كرد فعل تقليدي على ضربة عسكرية، بل حمل أبعادًا استراتيجية وعلمية ورمزية، تشير إلى أن الصراع بين إيران وإسرائيل بات يتجاوز الحدود السياسية والعسكرية إلى المجال المعرفي والتقني أيضًا.
ما هو مركز وايزمان؟ ولماذا استُهدف؟
مركز وايزمان للعلوم هو أحد أهم المؤسسات البحثية في إسرائيل والعالم، متخصص في:
-
الفيزياء النووية
-
الذكاء الاصطناعي
-
علوم الأحياء الدقيقة
-
أبحاث متقدمة في الأمن السيبراني
يُعتبر المركز حاضنة لتطوير مشاريع ذات طابع مزدوج (مدني-عسكري)، وهو ما يجعله في نظر طهران جزءًا من "البنية التحتية الداعمة للآلة العسكرية الإسرائيلية".
بحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن "استهداف مركز وايزمان يُعد رسالة مزدوجة: ضربة للقدرات العلمية التي تدعم سلاح الجو والدفاع الإسرائيلي، وتحذير من أن المعركة القادمة قد تكون معرفية وتقنية بقدر ما هي ميدانية".
تطور خطير: هل أصبح البحث العلمي هدفًا عسكريًا؟
استهداف منشآت علمية يحمل دلالات خطيرة:
-
تصعيد غير مسبوق في أساليب المواجهة
-
خرق للمعايير الدولية حول حماية المنشآت الأكاديمية
-
فتح الباب أمام استهداف مراكز بحث أخرى في المنطقة
وعلى الرغم من أن الهجوم لم يؤدِّ إلى خسائر بشرية كبيرة، إلا أن التلفيات في مختبرات الفيزياء والكيمياء الحيوية كانت بالغة، وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية.
هذا يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية:
هل يمكن اعتبار مركز أبحاث هدفًا شرعيًا إذا كان يدعم أنظمة تسليح متقدمة؟
ردود الفعل الإسرائيلية والدولية
أدانت الحكومة الإسرائيلية الهجوم، واعتبرته "ضربة غادرة تستهدف جوهر التقدم الإسرائيلي"، متوعدة برد "أكثر اتساعًا وعمقًا".
بينما أبدت دول أوروبية ومنظمات أكاديمية دولية قلقها من "تحوّل مراكز الأبحاث إلى ساحات صراع"، محذّرة من "سابقة قد تُهدد أمان العلماء والمؤسسات حول العالم".
أهداف إيران من هذا التصعيد النوعي
تحاول طهران إيصال عدة رسائل من خلال استهداف منشآت غير تقليدية:
-
كسر المعادلة التي تحصر الردود في قواعد جوية أو منشآت عسكرية.
-
إرباك المنظومة الدفاعية الإسرائيلية بضرب أهداف "ناعمة" لكن حيوية.
-
التأكيد أن الحرب ليست فقط على الأرض بل أيضًا في الفضاء التكنولوجي والمعرفي.
ماذا بعد؟ هل تتكرر الهجمات على مراكز مماثلة؟
إن استهداف منشآت مثل مركز وايزمان يفتح باب الاحتمالات أمام:
-
ردود إسرائيلية مماثلة ضد جامعات أو مراكز في إيران
-
توريط أطراف ثالثة (مثل الجامعات الأوروبية أو الأمريكية) التي تتعاون مع الطرفين
-
تحوّل الصراع إلى "حرب ناعمة" تستهدف العقول والبنية التحتية المعرفية
الرأي العام الإسرائيلي والإيراني
في إسرائيل، أثار الهجوم حالة من الصدمة في الأوساط الأكاديمية، وسط تساؤلات عن جدوى تسليح مراكز الأبحاث، ومطالب بمزيد من الحماية التقنية لها.
أما في إيران، فقد اعتبر الإعلام الرسمي العملية "انتصارًا استخباراتيًا"، حيث استطاعت القوات الإيرانية تجاوز القبة الحديدية، وضرب منشآت دقيقة بـ"أقل تكلفة وأعلى تأثير نفسي وإعلامي".
كلمات مفتاحية لتعزيز الظهور:
-
استهداف مركز وايزمان
-
إيران تهاجم منشآت علمية في إسرائيل
-
حرب تكنولوجية بين طهران وتل أبيب
-
منشآت مدنية في مرمى الصواريخ
-
الرد الإيراني على إسرائيل
-
التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط
-
أمن المراكز العلمية في الحروب
-
التصعيد بين إيران وإسرائيل 2025
💬 شارك رأيك:
هل تعتقد أن استهداف المراكز العلمية مبرر في ظل دعمها غير المباشر للصناعات العسكرية؟
وهل تخشى من امتداد هذا النوع من الهجمات إلى بلدان أخرى؟
🧠 شاركنا تحليلك في التعليقات.